نمو قطاع المعارض في دولة الإمارات العربية المتحدة

Other
TCFnewswire's picture

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة قوةً حقيقيةً يعتد بها في عالم المعارض والفعاليات. ويساهم مركز دبي التجاري العالمي بمبلغ 3.28 مليار دولار أمريكي في اقتصاد دبي لوحدها، إذ تشهد هذه الدولة النشيطة في الوقت الراهن ازدهارًا وقدرةً على التكيف مع التغيرات المحيطة. كما عززت رغبة القطاع في دولة الإمارات في تبني مفاهيم جديدة من مركزها باعتبارها مركزًا عالميًا لكافة الأعمال المتعلقة بالمعارض

ويلبي كل من معرض ومؤتمر أسبوع تكنولوجيا المستقبل وسيتي سكيب العالمي وكذلك معرض إكسبو 2020 الاحتياجات المختلفة للجميع بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وعلى الرغم من اكتمالها بنظر البعض، إلّا إننا نؤمن أن مجالات للنمو  متوفرة دائمًا. 

وفيما يلي سرد لبعض فرص النمو الرئيسية في قطاع المعارض في دولة الإمارات العربية المتحدة:

محاكاة المعارض العالمية

نتيجةً لنمو القطاع، يسعى المنظمون والعارضون على تجربة عالم "محاكاة المعارض العالمية" كطريقة للوصول إلى الجمهور على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وفي هذا الصدد، يستنسخ العارضون المعرض والفعاليات الناجحة التي تقام خارج حدود أسواقهم المحلية على أمل زيادة المبيعات والوعي بالعلامة التجارية.

ويعتمد أسلوب محاكاة المعارض العالمية على التنفيذ والتوطين على حد سواء، بحيث يفتح المجال للدخول إلى أسواق جديدة فضلاً عن توفيره فرصًا رائعة للحصول على حقوق الامتياز ما إن تم ذلك على النحو السليم. ومن المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من أن اتخاذك قرار نقل أعمالك التجارية وإعادة تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط قد يبدو سهلاً إلاّ أنك قد تحتاج وقتًا لإدراك الاختلافات الثقافية لتلك المنطقة. فكل ما في الأمر مختلف، سواء من المدة اللازمة لبدء الإنجاز والتسليم وصولاً إلى الاختلافات في الأسعار. كما يعد إيجاد شركاء محليين مناسبين للمعارض والفعاليات أمرًا أساسيًا للنجاح.

مجال الاختصاص والأسواق المتخصصة

يتطلب تحقيق المزيد من النمو والتطور في القطاع تركيزًا على مجال التخصص بشكل متزايد. ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال تنفيذ المزيد من الفعاليات المتخصصة كمنصة لعرض المنتجات والخدمات على الجمهور المعني.

وتعد الفعاليات المقامة ضمن القطاع مثل معرض الشرق الأوسط للكهرباء ومعرض الخليج للأغذية والتصنيع سبلاً لاحتضان هذا النوع من التخصصات. وإلى جانب تشجيعها للنمو، يمكنها أيضًا منح العارضين والمنظمين منصة مستهدفة لسوق محددة ومستهدفة.  لذا، فإن التخصص هو التوجه الرائج.   

خيارات الأماكن

قد تتسم عملية اختيار مكان لاستضافة المعارض التجارية في دولة الإمارات بكونها مرهقة بعض الشيء في ظل وجود كم هائل من الخيارات المتاحة. إذ يحظى المنظمون بميزة إضافية من جراء وجود أكثر من 450 فندقًا مجهزًا ومتوفرًا لعقد الفعاليات في دبي لوحدها في الوقت الراهن. وتعد القدرة الاستيعابية والطقس أمران أساسيان في تقليص الخيارات عندما يتعلق الأمر باختيار المكان الأنسب بحيث تشهد الأشهر الحارة في دولة الإمارات زيادة كبيرة في حجوزات الأماكن المغلقة، أمّا في الأشهر الباردة فتكون الخيارات مفتوحة أمام المواقع المبتكرة والممتعة كالشواطئ أو أسطح المباني.

التكنولوجيا

تعد التكنولوجيا القوة المحركة للتغير التطوري في قطاع المعارض. ومع مضيّنا في مسيرتنا نحو "العصر الذكي"، فمن الطبيعي أن يسعى العارضون إلى تجاوز متطلبات العملاء المحتملين لديهم. وتساعد بعض الأمور مثل ذكاء البيانات وأدوات المشاركة والتفاعل كل من المنظمين والعارضين على قياس قيمة ومدى نجاح المعرض.

المستقبل

يعد مستقبل قطاع المعارض في دولة الإمارات العربية المتحدة مبشرًا للغاية. ومن المتوقع، خلال السنوات الثمانية المقبلة، ظهور 500,000 فرصة عمل جديدة وتشييد أكثر من 2,000 هيكل مدني جديد في دبي لدعم قطاع المعارض.

ومع هذه الجهود والاستثمارات المكرسة للارتقاء بمستوى قطاعات الضيافة والمعارض في دبي، ستواصل دولة الإمارات أعمالها في بناء سمعتها الجيدة التي لا يمكن نكرانها في مجال المعارض والفعاليات المتميزة.