التركيز على زيادة قطاع "السياحة الحلال" بمعايير جديدة للفنادق لتقديم خدمة أفضل للمسافرين المسلمين، وذلك خلال معرض ومؤتمر سوق السفر العربي في دبي

أكد مكتب الثقافة والسياحة التركي في الإمارات مشاركته في معرض سوق السفر العربي في دبي هذا الشهر، والذي سيقام على مساحة 750 متر مربع.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تركز فيه تركيا على "السياحة الحلال" وذلك بتقديمها معايير جديدة لما هو حلال فيما يخص الفنادق لتوفير أفضل الخدمات للمسافرين المسلمين.

وقال صالح أوزير، الملحق الثقافي والإعلامي لتركيا في دولة الإمارات: "وفقًا للدراسات الحديثة، من المتوقع أن يسافر أكثر من 160 مليون سائح مسلم إلى جميع مناطق العالم بحلول عام 2020، وسيبلغ حجم إنفاقهم ما يزيد عن 200 مليون دولار أمريكي. ومع احتلال تركيا المرتبة الثالثة عالميًا باعتبارها أكثر الوجهات شهرة بين المسافرين المسلمين، فإننا ملتزمون بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من هذا السوق المتنامي.".

ومن أهم سبل التعاون بيننا العمل معًا لوضع معايير للفنادق وغيرها من المرافق السياحية لتكون تركيا من ضمن الوجهات المفضلة المعتمدة بحصولها على شهادة "الحلال والمسلمين".

وتابع صالح أوزير القول: "وكان هدفنا هو جذب وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين المسلمين الباحثين عن تجربة حلال بالكامل، وتشمل هذه المعايير أطعمة ومشروبات حلال، ومنتجعات ومسابح مخصصة للإناث فقط، ومرافق مخصصة للصلاة في الأماكن التي يزورونها". ولقد وضعت معهد المعايير التركية هذه المعايير للفنادق الصغيرة الفخمة من فئة خمسة نجوم التي تطمح لتحصل على اعتماد باعتبارها من ضمن الوجهات الحلال."

ومع سوق السفر الحلال المقدر بنحو 140 مليار دولار أميركي في الوقت الراهن، والمتوقع نموه ليصل إلى 192 مليار دولار أميركي بحلول عام 2020، فإن كل من الإمارات وتركيا على استعداد تام لزيادة حصصها السوقية والحفاظ على مكانتها الريادية في السوق.

واختتم أوزير القول: "على الرغم من أن عدد المسلمين في العالم بلغ 1.6 مليار شخص في الوقت الرّاهن، إلاّ أن سوق الفنادق الحلال لا يزال غير مستغل نسبيًا. ومن خلال التعاون وتبادل الأفكار مع الإمارات، يمكن لكل من تركيا والإمارات إنشاء جسر "السياحة الحلال" حيث يستطيع المسافرين المسلمين توقع المعايير والارتياح عند التخطيط لعطلة السفر."