ماكجنتي يزور الإمارات في مهمة تعليمية

في مهمة لمناقشة مستقبل التعليم في دولة الإمارات، التقى دالتون ماكجنتي، رئيس الوزراء السابق لمقاطعة أونتاريو، قادة قطاع التعليم في دولة الإمارات وذلك لمناقشة الآليات الجديدة التي يمكن أن يوظفها القطاع للوصول إلى كل متعلم. وكان قد شغل ماكجنتي، المعروف سابقًا بوزير التعليم، منصب رئيس الوزراء السابق الرابع والعشرين لمقاطعة أونتاريو في كندا من عام 2003 وهو حاليًا مستشار خاص لجون بيكر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة ديزاير تو ليرن.

وعمل ماكجنتي على تقوية نظام التعليم الحكومي لمقاطعة أونتاريو من خلال تحسين نتائج الاختبارات ومعدلات المتخرجين بشكل كبير. إذ ارتفعت نتائج الاختبارات لدى الطلبة أثناء فترة قيادته من 45% إلى 71%، محققين بذلك معايير المقاطعة. كما ارتفعت معدلات المتخرجين من 68% لتصبح 84%. وقام أيضًا بإدخال البرنامج الأول في شمال أميركا وهو رياض الأطفال الذي يحتضن الأطفال ليوم كامل، وتقليل عدد الطلاب في الفصول الدراسية، وتوظيف المزيد من المعلمين ومنحهم إمكانية الوصول إلى تقنيات جديدة وتدريب أفضل.

وقال ماكجنتي، أثناء الاجتماع الذي عقد في كابيتال كلوب دبي: "يستعد الطلاب في الإمارات وفي جميع أنحاء العالم، للتنافس في اقتصاد المعرفة العالمي. كما تحظى الإمارات بوضع جيد للمنافسة في ذلك الاقتصاد باعتبارها منارة إقليمية، والتي قد جذبت أفواج جديدة من الطلاب الأجانب إلى مؤسسات التعليم العالي لديها."

وجاءت هذه المناقشات نتيجة للمبادرة الجديدة التي قامت بها دولة الإمارات من أجل مواصلة تطوير قطاع التعليم في المستقبل من خلال بناء اقتصاد ذكي قائم على المعرفة. كما حظيت خبرة مغينتي في تحسين مجال التعليم في مقاطعة أونتاريو باهتمام عظيم من قبل المجتمع الأكاديمي في دولة الإمارات حيث وضع العديد من أوجه التشابه بين المنطقتين.

وقال هاني الشاذلي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة ديزاير تو ليرن "أجاب ماكجنتي على العديد من الأسئلة وقدم أفكاره بشأن الموارد والمناهج اللازمة لدفع التعليم إلى الأمام. وتتماشى الحلول السحابية لشركة ديزاير تو ليرن مع هدف دولة الإمارات في تعزيز جودة التعليم والوصول إلى كل متعلم في جميع أنحاء الإمارات."

تضم مقاطعة أونتاريو حوالي 5,000 مدرسة و120,000 معلم وأكثر من مليوني طالب بميزانية تشغيلية تزيد عن 65 مليار درهم إماراتي. واستثمرت إدارة ماكجنتي بمبلغ 11 مليار درهم إماراتي في الفصول الدراسية والمرافق التعليمية الجديدة. وبفضل قيادته، تمتلك أونتاريو أعلى معدلات في التحصيل العلمي في المرحلة التي تأتي بعد الثانوية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.