يعد تدوير المخلفات من الصناعات الأساسية التي تقوم عليها المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تساعد علي نمو الاقتصاد لاي دولة، ومن هذه الصناعات صناعة تدوير المخلفات النباتية (مخلفات النخيل) للوصول الي منتجات صديقة للبيئة مثل شنط خوص مع جلود وتقنيات آخري، وشنط عرجون مع جلود وتقنيات آخري، وشنط قماش مطرز مع جلود وتقنيات آخري، وسلات خوص تراثية وسلال حلفة.

وقد وقع أختياري علي هذا المشروع نظراً لحاجة المجتمع الماسه اليه، حيث ان نمو صناعات الحرف اليدوية في ازدهار الا ان صناعة الخوص والعرجون غير مهتم بها بالشكل اذي تستحقه بين تلك الحرف، وحيث ان الخامه متوفره في الوادي الجديد بكثره، وهي المنطقه التي وقع اختياري للعمل بها تعد هي من اكثر المناطق انتاج للتمور في مصر، مما يساعد علي وجود النخيل بكثر وتوفر الخامه الاساسيه باقل تكلفه.

وقد لاحظت وجود حرف يدويه تعتمد علي مخلافات النخيل تقليديه ليس لها استخدام عصري، ومناسب للاستخدامات اليوميه، الامر الذي يجعل هناك قله في الطلب علي هذه المنتجات التقليديه، مما ينبأ باندثار هذه الحرفه، الامر استدعي لدي فكرة تطوير المنتجات التراثية بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث، مع الحفاظ علي الطابع التراثي البيئ لهذه المنتجات التراثيه.

وحيث اني درست كيفية الحفاظ علي التراث الفني اليدوي القديم بجانب تعلمي لعمل تصميمات ومنتجات صديقة للبيئه قابلة للتسويق محلياً ودولياً، كانت النواه التي بدأت منها الاهتمام بوضع تصور لتصميمات عصريه تعتمد في تنفيذها علي تلك المنتجات التراثيه.

وعلي الجانب الاجتماعي فان لدي مسؤلية اجتماعيه تجاه تلك السيدات العاملات بالحرفه، الامر الذي استدعي لدي التوجه الي القري والنجوع التي يعيشون بها وإعادة تحفيزهم لاستمرارهم في العمل اليدوي، حيث ان الصناعات اليدويه تمثل الشمعه المضيئه والسبيل الوحيد للخروج من البطاله.

ويتميز منتجاتي بانها منتجات صديقه للبيئه تصنع يدوياً من المخلافات النباتية والجلد الطبيعي المصنع محلياً واقمشه وخيوط مصرية الصنع، وتحمل تصميمات عصريه فريده تناسب احتياجات العملاء.

ونواجه تحدي في صناعة منتجاتنا هي ان معظم الماهرة في الحرف اليدويه كباري السن ويعزفون عن تعليم الجيل التالي من أبنائهم لتلك الحرف نظراً لضعف الدخل منها، ونواجه هذه المشكله بوضع تسعير مناسب للقيمة الفنية التي ينتجونها.

نستهدف من مشروع (بدارة) تنمية مستداميه لسيدات القرى المقام بها المشروع